قالت الناقدة خيرية البشلاوي، إننا لا يمكن أن نقارن بين الفنان محمد رمضان، ومؤديي المهرجانات الذين تسببوا في حالة التلوث السمعي وضياع الثقافة الفنية لدى العديد من شباب الجيل الجديد.
وأكدت البشلاوي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن محمد رمضان، لا يغني لكنه يصنف نفسه كمطرب، ربما لأنه يريد أن يقدم كل ما هو جديد لجمهوره، موضحة أنه له جماهيرية ضخمة، وشعبية كبيرة من خلال أعمال درامية وسينمائية عديدة، وهذه الأعمال أكدت أنه نجم ويستحق الشهرة وحب الجمهور، لذا فأنا أسمعه لأنه يقدم الأغاني بشكل عصري وجديد لكنه ليس مطربا.
وعن جمهور رمضان، وحمو بيكا، قالت البشلاوي، إنه لا يمكن الربط بين جمهوري رمضان، وبيكا وشطة، لأن ما يقدمانه وأمثالهم بمثابة «السم في العسل»، كما أنهم يقدمون «محتوي إيقاعي دارج» بين المستمعين، ولا يرافق هذا الإيقاع سوى «كلمات مبتذلة، وخاوية من الأدب والأخلاق»، وللأسف تتداول هذه الكلمات بين الأطفال المراهقين والشباب، ويتم ترديدها دون إدراك معانيها.
وعن موهبة محمد رمضان، شددت الناقدة، على أن رمضان، له كاريزما كبيرة ساعدته على النجاح، فضلا عن أنه موهوب جدا، ولم يظهر إلا بعضا قليلا من تلك الموهبة، مشيرة إلى أن رمضان، أصبح نموذجا للشباب الطموح مثل اللاعب محمد صلاح.
وتابعت: «محمد صلاح حقق حلم العالمية في مجال كرة القدم، ومحمد رمضان حقق النجومية من أوسع أبوابها في مجال الفن، والاثنان لا يزالا في سن صغيرة»، لافتة إلى أنه يجب على الشباب والجمهور أن ينتقوا جيدا الأعمال التي يستمعون لها ويشاهدونها.
وعن حجم الإيرادات التي يحققها مغنيو المهرجانات، عقبت البشلاوي، قائلة: أنا واثقة أن الشعب المصري متذوق للفن بطبعه، وأن 99% من الجمهور يرفض المهرجانات وما يشبهها.
وأكدت في ختام حديثها، أن هناك في مصر قوتين تعملان بكل كد على تقدم الوطن، لافتة إلى أن هناك قوة صلبة تعمل على تطوير أراضي ومباني وكباري الوطن وتجتهد حتى تعود مصر للساحات السياسية والاقتصادية كما كانت وأكثر، وأيضا هناك قوة أخرى نطلق عليها هنا قوى ناعمة، وتتمثل في الفن والفنانين، وهم من يعملون على تقدم الوطن من خلال تقديمهم لفن محترم وتلقينهم الثقافة الفنية الهادفة للجمهور.
وأضافت قائلة: «بتوع المهرجانات مش قوة ناعمة، ولا فنانين أصلا، وأنا مؤيدة بشدة قرار مجلس نقابة الموسيقيين على منع ووقف كل هذه المهازل الفنية»، كما وجهت التحية لأمير الغناء العربي هاني شاكر، على قراراته واصفة إياها بالصائبة منذ توليه مسئولية النقابة كنقيب للموسيقيين.
